حقوق وحريات ومجتمع مدني

معسر.. مسجون بإيجار المنزل

المستقلة خاص ليمنات

< عبدالرزاق يحيى يحيى : قضية عبدالرزاق قضية إعسار وبمبلغ زهيد لكن الحياة كما يقال جورة الأخ عبدالرزاق يتحدث عن قضيته فيقول: أنا قضيتي مع صاحب البيت الذي أسكن فيه فأنا مستأجر منذ فترة عنده ولا أقصر في الإيجار حتى في ريال واحد وصاحب البيت يعرف هذا جيداً حتى جاءت الأزمة الراهنة فتراكم لدي إيجار ستة أشهر وبمبلغ مائة وعشرين ألف ريال بعدها طلبني صاحب البيت وأنا لم أتساهل فقد سعيت وبحثت في كل مكان لكن أنت عارف كيف فلوس بلادنا سهل أنفاقها وصعب الحصول عليها حتى أني وفرت وأقتصطت من قوت عيالي كي أستطيع توفير المبلغ….

المهم بعد هذا الصراع استطعت أن أجمع خمسين الف ريال وقمت بالإتصال بصاحب البيت كي يأتي لأخذ فلوسه والباقي أجمعه لاحقاً فقال لي صاحب البيت سيأتي في اليوم الثاني لكنه لم يأت ومرت أكثر من ثلاثة ايام على موعده حتى قدر الله على زوجتي ومرضت ونقلتها إلى مستشفى الثورة وهناك قال لي الأطباء لابد من إجراء عملية فوراً ونظراً للحالة الصحية التي تمر فيها زوجتي فقد أخذت ذلك المبلغ الذي كنت سأعطيه لصاحب البيت والحمد لله بعد العملية تحسنت زوجتي وعدنا إلى البيت وبعد العودة جاء صاحب البيت يأخذ الإيجار فشرحت له ما حصل طالباً منه تقدير حالتي وإعطائي فرصة أخرى لكنه رفض وذهب إلى المحكمة وأعطاني استدعاء إليها فلبيت الاستدعاء وعرضت على صاحب البيت إعطائي فرصة وعفش البيت يكون رهناً على ذلك وكنت أحاول أن أشرح الظروف للقاضي لكن لا أحد يسمعني وكل ما قاله القاضي “بزوه أيوة السجن” وبعدها سجنوني وأنا الآن مسجون في المحكمة وأولادي وحيدون في البيت ولا أحد يصرف عليهم وحالتهم يلين لها الكافر فأين بالله عليك الأخوة والإحسان إلى المعسر وتقدير ظروفه حتى القضاء الذي ظنناه يمتلك هذه الأشياء وجدناه صارماً على مثل هؤلاء فقط لأنهم لا يجدون ظهراً يحتمون به أو يستندون إليه.

زر الذهاب إلى الأعلى